recent
أخبار ساخنة

افشاء الأسرار الزوجية العدو الأول للحياة العاطفية و الاسرية

الصفحة الرئيسية
افشاء الأسرار الزوجية نتائج وخيمة
Photo by Yaroslav Shuraev from Pexels

افشاء الأسرار الزوجية، بالطبع هناك أمور كثيرة تعرض الحياة الزوجية للاهتزاز وفي بعض الأحيان للفشل. ولكن اجتمع الكثير على أن إفشاء أسرار الزوجية في كثير من الأحيان يتربع على هذا الفشل.

فأسرار البيت أمانة يجب عليك المحافظة عليها وتفريطك بها يذهب ثقة زوجك بك، فاحذري أن تكون أسرار بيتك موضوعا لثرثرتك أو فضفضتك؛ كما قد يخيل إليك، ولا تظني أن صديقتك ستحفظ سرك الذي ضاق به صدرك.

افشاء الأسرار العدو نشر أخبار الحياة الزوجية

ويشير علماء النفس والاجتماع إلى أن ترويح أحد الزوجين عن نفسه بنشر أخبار الحياة الزوجية وبث همومها بين الآخرين مهما كانت درجة قرابتهم خطأ فادح. حيث يولد في النفوس الغيظ والنفور ويزيد الفجوة بين الزوجين اتساعا عندما يعرف أحدهما أن نصفه الآخر قد باح بأسراره أو انتقده في غيابه وأظهر سلبياته.

ويوضح العلماء أن المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية أمر طبيعي ووارد في أغلب البيوت. وهي لا تعني أبدا أنهما يكرهان بعضهما أو يحقدان على بعض. لأن اجتماع شخصين في مكان واحد وكثر الاحتكاك بينهما يكون الخلاف أمرا متوقعا.

ولكن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأزواج تجاوز أسوار البيت بهذه المشكلات عرضها في المجالس على مسامع الآخرين. أو حملها إلى العمل وبثها بين الزملاء والزميلات، للبوح والتنفيس عما يعتمل في النفس.

افشاء الأسرار الزوجية ضرره أكثر من نفعه

ويؤكد علماء النفس أن ترويح الزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى صديقاتها ونشر أسرار بيتها غالبا ما يصنع من القلق أكثر مما يجلب من الراحة. صحيح أن الراحة قد تكون آنية وعاجلة لكن القلق حتما سيظهر بعد أن تنتشر هذه الأسرار وتجني الزوجة الندم والخسران.

فلا أحد من الرجال يستريح لإفشاء أسرار حياته الزوجية، وقديما حذرت أمامة بنت الحارث ابنتها في وصيتها المشهورة قبل زواجها فقالت: «. إن أفشيت سره لن تأمني غدره.».

جميع الأحداث والأحوال وما يصاحبها من أقوال وأفعال داخل الأسرة، التي لا يرغب أحد أفرادها أن يعرفها الآخرون ومنها ما هو إيجابي وآخر سلبي.

فالأسرار الإيجابية عندما تفشى وتذاع عند الآخرين، فإنها تولد في نفوس بعضهم ما لا تحمد عقباه من حسد أو حقد، كره، مكر، لأن هذه العواقب تحدث حقيقة في نفوس بعض البشر، أما الأسرار السلبية عندما تحدث يقع ما يسمى الغيبة.

اقرأ أيضا: كيف تأسرين الآخرين ليحرك وجمالك في الأعياد والمناسبات

افشاء الأسرار الزوجية نتائج وخيمة

العدو الأول للحياة العاطفية
Photo by Ba Tik from Pexels

الحياة الزوجية قائمة على الرجل والمرأة. ويجب أن يلتزما بحفظ الأسرار، لأن التشهير بها يأتي بنتائج وخيمة على المجتمع. وخاصة عند اكتشاف أحد الزوجين بنشر سره، فيؤدي ذلك إلى انعدام الثقة بينهما وانعدام التواصل بين كلا الزوجين. وقد يؤدي إلى الطلاق. وان خروج المشكلة خارج البيت يؤدي إلى استمرارها وإشعال النار بينهما. وخاصة عندما تنقل لأهل أحد الزوجين وهو ما يؤدي إلى التعاطف مع أبنائهم وتفاقم المشكلة وقد يصل بهم المطاف إلى الانفصال.

إن نقل الأسرار خارج المؤسسة الزوجية من دون غرض يتجاوز الفضفضة أو الثرثرة. يؤدي إلى أخطاء صغيرة، لكنها تأتي بنتائج عكسية. لأن نظرة الآخرين إلى الزوج أو الزوجة بعد اطلاعهم على خبايا الحياة الخاصة لأي منهما ستتغير وترسم في الأذهان صورة مشوشة. وقد يؤدي إلى نفور الأهل منه وقد ترجع الأمور طيبة بين الزوجين، لكن تظل الصورة سيئة أمام الآخرين.

إن عدم قدرة أحدهما على الصبر لما يعانيه من مشكلات وأزمات في أسرته. قد تدفعه إلى إفشائها، إما بحثا عن علاج أو تخفيفا من ألم الكتمان. ومنها قلة العقل، فالعقل السليم يمنع الإنسان من التحدث بأي حديث قد يجلب له ضررا، أو يدفع عنه خيرا.

افشاء الأسرار الزوجية أسبابه

ومن الأسباب كثرة الخلطة بالناس. فعندما يجلس الزوج والزوجة مع الآخرين فترات طويلة فإنه لا بد أن يحدثهم ويحدثونه فيكثر الكلام حتى يصل إلى تلك الأسرار. ومنها كذلك عدم جلوس أفراد الأسرة الزوجين والأبناء مع بعضهم كثيرا حتى يتكلم كل فرد للآخر مما يجعل بعض أفرادها يضطر إلى الحديث عما في نفسه إلى الآخرين. ومن بين الأسباب الكبر والغرور الذي يدفع الإنسان إلى التباهي بما يملك وما لا يملك والحديث به أمام الآخرين.

وجدير بالذكر أن الرجال يفضلون المرأة الكتوم التي لا تفشي سرة أو تنقل كلام. كما أن نقل أسرار البيت خارج نطاق الأسرة يعني ازدياد اشتعال نارها وانتشار العداوة والبغضاء بين الزوجين، وينهي أي مشاعر ود وحب بينهما.

أنواعها

إلى جانب أن أسرار البيت ليست على درجة واحدة من الأهمية. فهناك أسرار العلاقة الخاصة بين الزوجين، وهنا يجب أن يحفظ كلا الزوجين هذه الأسرار في بئر عميقة وعدم إفشائها لأي من الأصدقاء. وهناك أسرار متعلقة بالخلافات الزوجية ويجب عدم إفشائها إلا في حال الوصول إلى حل عندما تتعقد المشكلة ويصعب حلها، ولكن يجب اختيار الصديق ذي الحكمة للحديث معه.

إن كشف الأسرار الزوجية بعد الطلاق بقصد الإساءة للطرف الآخر من الأمور المحرمة. وهي غيبة ونميمة وقطع للأواصر الاجتماعية، ويترتب عليها أمور خطيرة جدا. وأخطر الأسرار التي يجب الحرص على عدم التحدث بها مع الغير هي أسرار فراش الزوجية. التي يتعمد العديد من الأزواج التحدث بها مع أصدقائه للتفاخر أو للشكوى.

وقد تتحدث بها الزوجة إلى صديقاتها أيضا لنفس الأسباب. وأحيانا ما يلجأ بعض الرجال إلى التحدث عن زوجته ومساوئها. كأن يقول إنها تشخر أثناء النوم أو أنها تلبس الثياب ذات اللون كذا. او أنواع الممارسات الجنسية التي تحب أو طرق الممارسة الجنسية أو الحديث عن الأعضاء الجنسية وأسرار غرفة النوم. ويسخر منها ومن تصرفاتها، كنوع من تحقيق أكبر قدر من الفكاهة والترفيه لدى مجالس الأصدقاء والعكس صحيح.

 نصيحة

أن يكون الزوج والزوجة حريصين على ألا تكون هناك تدخلات في حياتهما الشخصية. مع المحافظة على خصوصياتها، وأسرار الفراش يجب الابتعاد عن ذكرها إلا إذا كان ذلك في حالات الضرورة العلاجية أو النفسية. كما أن حفظ سر الحياة العاطفية عموما، وسر الفراش خصوصا، دليل على الوفاء والنضج الحسي والعقلي.

google-playkhamsatmostaqltradent