recent
أخبار ساخنة

تحدي الطفل للام والأب حيل ثمينة في تربية الأطفال

الصفحة الرئيسية
ما الذي يمكنك أن تفعليه بشأن التحدي
license pexels Remerciez Elina

تحدي الطفل للام، لقد اجتاز طفلك في المدرسة مرحلة نوبات الغضب المزاجية، شكرا للرب، ولكنه أيضا ليس مطيعا تماما. في الحقيقة، هو يرفض الحضور للعشاء عندما تدعينه، ويتجاهل طلباتك في التقاط جواربه، ويرد متسائلا بفظاظة: ولماذا؟ كلما طلبت منه شيئا.

إذا ما الذي يحدث هنا؟ تتساءلين. «هل كنت أفسد شيئا ما طوال الوقت؟ أم الأمر هو مجرد أن طفلي لم يفهمني»؟

خطوات التربية الصحيحة حيل ثمينة في تربية الأولاد

صدقي أو لا تصدقي، أنت تبلين حسنا. يبدو الأمر محبطا، إلّا أنه من الطبيعي بالنسبة لأطفال المدرسة الابتدائية أن يختبروا إرشادات وتوقعات البالغين. عند هذه المرحلة، والتحدي هو محاولة لإيجاد طريقة لإثبات الذات. عندما ينضج طفلك ويتعلم المزيد عن العالم من حوله، سوف يطور آراءه بشأن العلاقات والأحكام. (أو يتبنى آراء أصدقائه). لذلك، لا تندهشي إذا حاول أن يؤكد ذاته بأن يتحداك يتحدى إرشاداتك الغبية.

تحدي الطفل للام لماذا يتحدى الأولاد آباءهم؟

ولكن خلافا للأطفال الأصغر سنا فمن المحتمل بالنسبة لطفلك التمرد ألا يتوافق معك، عندما تطلبين منه أن يفعل شيئا لا يحبه. ولكنه قد يتظاهر بأنه لم يسمعك، أو قد يستجيب ببطء شديد جدا لطلبك. (تعنين أنك تريدن أن ألتقط هذه الجوارب اليوم؟).

اقرا أيضا: تصميم غرفة الطفل إليك بعض الأفكار العملية لفعل ذلك

ما الذي يمكنك أن تفعليه بشأن التحدي

 كوني متفهمة. فعندما تطلبين من طفلك أن يحضر للغداء، وهو يتوانى "ليس الآن"! ثم يستشيط غضبا عندما تجعلينه يحضر بأية وسيلة، حاولي أن تضعي نفسك مكانه. فإذا كان يتزلج على لوح السكوتر مع أصدقائه، قولي له بأنك تعلمين أنه من العسير عليه أن يغادر، لكن الغذاء جاهز. وهذه الفكرة هي لكي تظهري له أنك بدلا من أن تكوني جزءا من المشكلة، فأنت تقفين في صفه. حاولي ألّا تغضبي (حتى لو كان الجيران يشاهدون الاستعراض الذي يقوم به طفلك). كوني لطيفة ولكن حازمة لكي تجعليه يدخل عندما يتوجب عليه ذلك.

تحدي الطفل للام ضعي حدودا

يحتاج الأولاد- بل إنهم يريدون- حدودا، لذلك، ضعي هذه الحدود وتأكدي أن طفلك يعرف ماهي. أتليها عليه بصوت عالي: "لا يسمح لك بإجراء مكالمات هاتفية دون إذن أو عليك أن تدخل عندما أناديك من المرة الأولى. إذا كان طفلك يواجه مشكلة في الالتزام بالقواعد (كما يفعل كل طفل)، اعملي على إيجاد حلول. تحدثي إليه وحاولي أن تسبري أغواره لتعرفي السبب في تحديه. ربما كان يحرن في أداء واجبه المدرسي لأن لديه مشكلة في الرياضيات. في هذه الحالة، ربما يفيد استخدام لعبة حاسوب للرياضيات. أو ربما لا يريد أن يدخل عندما تناديه لأنه لا يحصل على كفايته من البقاء في الخارج. وحالما يعرف أنك تعملين لصالحه على حل المشكلة، فمن المرجح أنه سيخفف من وتيرة التحدي لديه.

شجعي السلوك الجيد

مع أنك قد تتوقين بشكل كبير لتوجيه ملاحظة شفهية عنيفة لطفلك عندما يتحداك، ولكن أمسكي لسانك، فعندما تتصرف طفلتك بطريقة مزعجة، ستشعر مسبقا بأنها مريعة. من أين حصلنا على فكرة أنه لكي نجعل الأطفال يتصرفون بشكل أفضل، علينا أن جعلهم يشعرون بالانزعاج. في الواقع، إن القيام بذلك لن يفرز إلا سلوكا سلبيا وحسب. وبدلا من ذلك، حاولي أن تفهمي عنصر الصلاح فيه وأن تشجعيه عندما يكون هكذا.

تذكري أن تأديب الطفل لا يعني السيطرة عليه، بل تعليمه كيف يسيطر على نفسه. قد يحثه القصاص على التصرف بشكل سليم، ولكن ذلك فقط لأنه خائف من الرفض. أفضل شيء لطفلك هو أن يفعل الصواب لأنه يريد ذلك، لأن ذلك يجعل نهاره أكثر متعة أو يجعله يشعر بالسعادة ومع ذلك، عندما يكسر قاعدة ما، دعيه يدرك أنه سوف يكون ثمة عواقب لذلك. حددي موقفك، ولا تتبعي أسلوب التأديب. إذا لعبت بكرة القدم في المنزل، سنحتفظ بالكرة في المرآب.

استخدمي الأوقات المستقطعة بشكل إيجابي

فعندما يكون طفلك على وشك أن ينفجر بثورة الغضب لأنه لا يستطيع أن يفهم، ساعديه ليهدأ. وبدلا من أن تفرض عليه فترة خلوة (اذهب إلى غرفتك) الأفضل أن تشجعيه لينسحب إلى ركن أثير لديه في غرفة نومه، أو إلى أريكة مريحة في غرفة المعيشة. ربما هو حتى يريد أن يحدد مكان خلوته بنفسه - كأن يضيف وسادة كبيرة، أو بطانية ناعمة أو بعضا من كتبه المفضلة. إذا رفض الذهاب إلى مكان خلوته، أعرضي عليه أن تذهبي معه وتتحدثي إليه قليلا. إذا واصل الرفض، اخرجي واهدأي، وهكذا فلن تضربي له مثلا جيدا فحسب، بل ربما ستحصلين أيضا على فرصة تحتاجينها، وحالما يشعر كلاكما بأنه أفضل، يكون هو الوقت المناسب للتحدث عن السلوك الصحيح.

أعطي طفلك صلاحيات

حاولي أن تقدمي فرص لطفلك ليتباهى بشيء من استقلاليته المفضلة، كأن تدعيه يختار ملابسه بنفسه (ما دامت إلى حد ما نظيفة وخالية من الثقوب والاوساخ). اطلبي منه مثلا أن يختار نوعا من ثلاث اختيارات من الخضار لطعامه هذا المساء، أو أن يغلف دفتره المدرسي للرياضيات بغلاف عليه ديناصور مثلا. هذه المشاركة لن تعني أن طفلك يقوم باستعراض، بل هي لطفلك أنك تحترمينه وتقدرين احتياجاته.

فقط تظهر طريقة أخرى لتجعلي طفلك يسيطر على نفسه هي أن تخبريه بما يمكن أن يفعله بدلا مما لا يمكن. فبدلا من أن تقولي: لا. لا تلوح بهذا المضرب في المنزل؟ قولي: "العب بالمضرب في الباحة، يا رامي. فهو كبير بما يكفي لفترة. وإذا كان يكره أن يلعب أحد ما بمجموعة ألعابه دون عناية، أبعديها قبل زيارة أقاربه. وإذا حدث أن وجدت نفسك في وضع دقيق وحرج، حاولي أن تتوصلي إلى حل وسط مع طفلك: لا يمكنك أن تطارد القط هنا، ولكن ربما يمكنك أن تملأ آنيته بالطعام. الأمر لا يبدو نجاحا ساحقا، غير أنه أفضل من أن تضعي طفلك في وضعيات شاقة جدا عليه.

احترمي سنه والمرحلة التي يعيشها

عندما تطلبين من طفلك أن يرتب سريره، أو ينظف ألعابه، تأكدي أنه يعرف كيفية القيام بذلك. حاولي أن تعلميه مهامه الجديدة. وقوما بها معا إلى أن يتولى الأمر بنفسه. أحيانا ما يبدو أنه تحدي ما هو إلّا مجرد عجز عن تولي مسؤولية عسيرة جدا.

تحدي الطفل للام أخيرا

احترمي العالم الفريد الذي يحيا فيه طفلك. فبدلا من أن تتوقعي منه أن يقفز بفرح حينما يفوز في لعبة ما، أن يأتي ليرتب المائدة، امنحيه إشعارا لبضع دقائق لمساعدته في السيطرة على نفسه.. من المرجح أنه لن يغتبط كثيرا بترك التسلية ليغرق بين أدوات المائدة. في الواقع على الأرجح أنه سيتذمر طوال الوقت. ولكن، ما دمت تتحلين بالصبر والمثابرة. سوف يتعلم طفلك أخيرا أن التحدي ليس هو الطريقة المثلى للحصول على ما يريده.

google-playkhamsatmostaqltradent