recent
أخبار ساخنة

القلق عند الأطفال أنواع و أسبابه

الصفحة الرئيسية

القلق عند الأطفال، كافة الأطفال يعانون من القلق» (Anxiety) والقلق عند الأطفال أمر متوقع وطبيعي في أوقات معينة من النمو. فمثلا، من حوالي عمر 8 أشهر، مرورا بسنوات الحضانة، قد يبدي الأطفال الأصحاء حزنا شديدا (قلق) في أوقات الانفصال عن آبائهم أو عن الأشخاص الآخرين المقربين منهم.

Photo by form PxHere

اقرا أيضا: طرق لمساعدة الأطفال في كبح غضبهم

قد يعاني الأطفال الصغار من مخاوف تدوم لفترة قصيرة (مثل الخوف من الظلام، العواصف الحيوانات أو الغرباء). فإذا أصبح القلق حادة وبدأ يتدخل في النشاطات اليومية للطفل، مثل الابتعاد عن الأهل، الحضور في المدرسة وتكوين الأصدقاء، النوم، فعلى الأهل أن يفكروا في طلب تقييم ونصيحة من أخصائي أطفال نفسي.

هل الأطفال يصابون أيضاً بالقلق؟

أنواع القلق عند الأطفال

1) أحد أنواع القلق الذي قد يحتاج إلى معالجة يدعى حصر الانفصال (Separation Anxiety).

ويتضمن: أفكار ومخاوف متواصلة بخصوص سلامة النفس والأهل، ورفض الذهاب إلى المدرسة، آلام معدة متكررة، وأعراض جسدية أخرى، قلق متزايد بشأن النوم بعيدا عن المنزل، ذعر أو نوبات غضب في فترات الانفصال عن الأهل مشاكل تتعلق بالنوم أو كوابيس.

2) النوع الثاني من أنواع القلق، "الرهاب (Phobia).

وهو عندما يخاف طفل ما من أشياء معينة مثل الكلاب، الحشرات، أو الإبر، وهذه المخاوف تسبب قلقا كبيرة. فكثير من أنواع الرهاب لها أسماء معينة، ويتركز الاعتلال عادة على الحيوانات. العواصف المياه. الارتفاعات أو الأماكن، مثل الاحتجاز في أماكن مغلقة. يشعر الأطفال والمراهقون الصابون بأنواع الرهاب الاجتماعي بالفزع من انتقاد الآخرين لهم والحكم عليهم بقسوة. ويحاول اليافعون المصابون بأنواع الرهاب أن يتجنبوا الأشياء والأماكن التي يخافونها. لذلك، فإن الاعتلال يقيد حياتهم إلى حد كبير.

3) من جهة أخرى، قد يعاني الأطفال الآخرون المصابون بالقلق الاستقرائي (Generalized Anxiety).

من مخاوف كثيرة بشأن أشياء قبل حدوثها هموم أو قلق متواصل حول الأداء المدرسي، الأصدقاء أو أنواع الرياضة، أفكار أو أفعال متكررة، مخاوف من الارتباك أو اقتراف أخطاء، ومن تقدير ضعيف اللذات.

4)  "نوبات الهلع".

اقرا أيضا: سن البلوغ وكيفية التعامل مع الأولاد و البنات

;هي فترات من الخوف الشديد تترافق مع ضربات قلب عنيفة، تعرق، دوار، غثيان أو شعور بموت وشيك الحدوث. فالتجربة مروعة جدا بحيث أن الأشخاص اليافعين يعيشون في خوف من نوبة أخرى. والأطفال المصابون بهذا الاعتلال، يمشون مسافات طويلة ليتجنبوا الأماكن التي قد تضعهم في نوبة ذعر. وهم أيضا لا يحبون الذهاب إلى المدرسة أو الانفصال عن أهلهم.

5) الوسواس القهري. أحيانا يدعى Obssessive-Compulsive Disorder (OCD).

أما الأطفال المصابون فيصبحون محتجزين في نموذج من أفكار وأفعال متكررة. وحتى لو أنهم ربما يدركون أن هذه الأفكار والأفعال تبدو حمقاء ومقلقة، إلا أنه من الصعب جدا لإيقاف هذا النموذج. من بين السلوكيات الإلزامية هناك غسل اليدين المتكرر، العد، أو ترتيب وإعادة ترتيب الأشياء.

6) اضطراب ما بعد الصدمة (Post Traumatic Stress Disorder).

قد يعاني الأطفال من اضراب ما بعد الصدمة ودلك إثر معاناتهم من حادث مثير للتوتر. وتتضمن مثل هذه الحوادث المعاناة من اعتداء جسدي أو جنسي، أو أن يكون الطفل ضحية أو شاهد عنف، أو أن يعايش كارثة، مثل القصف الجوي أو الإعصار. ويعاني اليافعون المصابون باعتلال توتر ما بعد الحدث من هذا الحادث مرارا وتكرارا من خلال ذكريات قوية، استرجاع الأحداث أو أنواع أخرى من الأفكار المزعجة. وكنتيجة، قد يحاولون تجنب أي شيء يتصل بذلك الحادث. كما انهم على يقظة مبالغة أو تكون لديهم صعوبة في النوم.

إلى أية درجة يكون اضطرابات القلق شائعة

أسباب القلق عند الأطفال

اضطرابات القلق هي من بين المشاكل العقلية، العاطفية والسلوكية الأكثر شيوعا أن تحدث خلال فترة الطفولة. فحوالي 31 من کل 100 طفل ومراهق بعمر بين 9 و18 عاما يعاني من نوع ما من اضطرابات القلق، والفتيات أكثر تأثرا بذلك من الأولاد، إضافة إلى ذلك، فاضطرابات القلق قد تترافق مع الحالة الصحية الجسدية مما يتطلب المعالجة.

من الذي يكون في خطر

 وجد الباحثون أن الطبع الأساسي للأشخاص اليافعين قد يلعب دورا في بعض اضطرابات القلق في فترة الطفولة والمراهقة، فمثلا، يميل بعض الأطفال أن يكونوا خجولين جدا ومحتجزين في أماكن غير مألوفة، فهي علامة محتملة على أنهم عرضة لخطر المعاناة من اعتلال القلق.

اقرا أيضا: كيف تعلمين طفلك الإتيكيت؟ أهم النصائح في فن السلوك والآداب
 أيضا يقترح الباحثون مراقبة علامات اضطرابات القلق عندما يكون الأطفال بين عمرة و8 سنوات، خلال هذه الفترة، يصبح الأطفال عادة أقل خوفا من الظلام ومن المخلوقات الخيالية ويصبحون أكثر قلقا بشأن الأداء المدرسي والعلاقات الاجتماعية.

 إن مقدار القلق المتزايد لدى الأطفال في هذه السن قد يكون علامة تحذير من الإصابة باضطرابات قلق لاحقة في حياتهم وتقترح الدراسات أن الأولاد أو المراهقين أكثر احتمالا للتعرض لاعتلال القلق إذا كان لديهم آباء يعانون من اضطرابات القلق. أيضا عندما يظهر أحد الأبوين أو كلاهما قلقا فإنه ينعكس على الطفل. فالأباء المتوترين والمهملين التوقعات العالية في الإنجازات الأكاديمية أو الإنجازات الأخرى، طفولة سيئة أو محرومة، توترات متنامية الحاجة إلى مسؤولية عائلية، هي الأسباب الرئيسية للقلق في الطفولة. والأباء الذين لا يوجدون في حياة أبنائهم من الناحية العاطفية، أو تنقصهم هم أنفسهم تقنيات التكيف الإيجابي، غالبا ما يثيرون القلق في نفوس ذرياتهم.

وبالنتيجة، فالقلق أمر طبيعي حتى إنه أساسي لدى الأطفال، ولكن عندما يمنع الطفل من وتيرة حياته اليومية وحاجاته الأساسية (النوم، الطعام. الخروج) فهنا قد تنشأ المشكلة. قد يصاب الأطفال بأعراض أخرى تشكل الأساس للقلق: الانسحاب الاجتماعي، تبليل السرير، الكوابيس، الإفراط في النشاط، وبعض الاضطرابات اللغوية (الثرثرة والصمت الاختياري).
من المهم للآباء أن يوفروا الدعم العاطفي لطفلهم عندما يشعرون بأنه يعاني من القلق، ولمنع القلق عند الأطفال، اتبعي المراحل المقترحة التالية:

اهم المراحل التغلب على القلق عند الأطفال

  1. ضعي روتين يومي في المنزل، فقابلية التنبؤ تجعل الأطفال مطمئنين جدا.
  2. علمي أطفالك استراتيجيات التكيف. فالطفل يمكنه أيضا أن يتعلم شيئا عن التعبير الإيجابي عن الذات. مثل أستطيع أن أفعل ذلك وسأكون على ما يرام مما يستطيع قوله لنفسه عندما تشعر بالقلق.
  3. أيضا تقنيات الاسترخاء مفيدة، بما فيها إطلاق العنان للخيال (الطفو على سطح غيمة، أو التمدد على الشاطئ مثلا) وسحب نفس عميق (تخيلي أن الرئتين بالونات ودعيها تفرغ من الهواء ببطء).
  4. جنبي تعريض الطفل لأخبار وبرامج ليست مناسبة لسنه. فالأطفال لا يمتلكون تصورا دقيقا عن الزمان والمكان. إنهم يعتقدون أن الأحداث التي تحصل في بلد آخر قد حدث في مدرستهم أو في الجوار حيث يعيشون.
  5. لا تحمليهم عبء مشاكلك. فالقدرة المعرفية والعاطفية للطفل لا تسمح له بالتعامل مع مشكل البالغين وهمومهم.
  6. أثني على الأطفال وشجعيهم عندما يظهر لك سلوك إيجابي أو حتى محاولات، فهذا سوف يعزز تقدير الطفل لذاته ويعطيه / يعطيها الثقة بنفسه بنفسها في مواجهة حالة مختلفة، كوني قدوة لحل المشاكل، وتذكري أنه في حالات كثيرة، يتشرب الطفل القلق من والديه.

الحل للتخلص من المخاوف والقلق هو التغلب عليه، وباستخدام هذا الاقتراحات يمكنك مساعدة طفلك ليتكيف بشكل أفضل مع أوضاع الحياة. اضربي مثلا جيدا. أظهري مهارات في السيطرة على النفس والتكيف. يمكن لطفلك أن يستفيد عندما يرى كيف تتكيفين بنجاح مع التوتر. احصلي على مساعدة الأصدقاء أو المحترفين عندما تصبح المشاكل خارج نطاق إمكاناتك.

google-playkhamsatmostaqltradent