ما هو الربو الجلدي، كيف ستعرفون إذا كان الطفل يعاني منه أم أنه يعاني فقط من جفاف الجلد، وماذا يمكن فعله للتخفيف من الحكة والطفح الجلدي؟
12 إجابة لأسئلة مقلقة حول مرض الجلد الشائع عند الأطفال
هو الربو الجلدي؟
الربو الجلدي (أتوبيك درماتیتیس) هو مرض التهاب جلدي مزمن يتمثل بالحكة وجفاف الجلد. يمكن للمرض أن يظهر بدرجة خطورة خفيفة أو شديدة وتتميز بتحسن وتفاقم بالوضع.
يعتبر هذا المرض مرض طفولة لأنه يتم تشخيصه غالبا في سن الطفولة المبكرة (%60 من الحالات يتم تشخيصها حتى سن سنة و %25 أخرى حتى سن خمس سنوات)، إلا أنه عمليا يمكن أن يظهر للمرة الأولى في كل سنة - أيضا في جيل 50-60.
عندما يتم تشخيص المرض في سن الطفولة، في معظم الحالات يزول المرض من تلقاء ذاته حتى سن 8 سنوات وفي سن 20 سنة فقط %5 من السكان سيعانون منه.
كيف يمكن نفرق بين الربو الجلدي وجفاف حاد بالجلد؟
خلافا عن الجلد الجاف جدا، يرافق الربو الجلدي أيضا طفح جلدي أحمر (أكزيما) والذي يميز هذا المرض. يبدو الطفح الجلدي كطبقة حمراء وعليها قشرة خفيفة يرافقها أحيانا الجرب و الافرازات.
طريقة إضافية لتمييز الربو الجلدي عن الجلد الجاف هي مكان البثور.
في الربو الجلدي سنشاهد طفح أحمر في الوجنتين وفي الأجزاء الخارجية لثنيات الجلد (الكوع أو الركبة). فوق سن سنتين سيظهر الطفح خاصة في ثنية الكوع وخلف الركبتين.
ما الذي يسبب الربو الجلدي؟
في حوالي %70 من الحالات يدور الحديث عن وجود في العائلة لحساسية ما، عادة ربو (عادي أو ربو جلدي) أو نزلة بسبب الحساسية. قبل نحو عشر سنوات تم إيجاد طفرة في جين وراثي
يدعى فيلاجرين، وهو مسؤول عن الحماية التي ينتجها الجلد لمنع تغلغل المخاطر والتلوث من الخارج.
الجين الوراثي المصاب يؤدي إلى تدني في الحماية، وبالتالي يحدث المرض.
ما هي درجة شيوع المرض بين السكان؟
كما ذكرنا، يعتبر هذا المرض شائعا جدا بين السكان.
يعاني منه طفل من بين كل 5 أطفال (%20 من الأطفال) بدرجات خطورة مختلفة، وقد ازداد شيوعه جدا في ال 20 سنة الأخيرة، خاصة في الدول المتطورة. بما أن مستوى النظافة الدول النامية أقل مقارنة مع الدول المتطورة، طرحت الفرضية أن نظرية "النظافة" صحيحة أيضا فيما يتعلق بالربو الجلدي.
وفقا لهذه النظرية، كلما تعرض الأطفال بشكل أقل للأوساخ في طفولتهم وكانت حياتهم ضمن بيئة نظيفة ومعقمة أكثر كلما ازداد الاحتمال لديهم أن يعانوا من أعراض الاتهاب كالربو الجلدي، لأن الجسم غير مدرب بشكل كاف لمواجهة الأوساخ والتلوث.
هل هناك أغذية معينة تجعل المرض يتفاقم؟
العلاقة بين الطعام والمرض هي مسألة غير متفق عليها ولذا فإنه ليس من المتبع توجيه المتعالجين لفحص حساسية للغذاء. مع هذا، في حالات صعبة بشكل خاص للمرض يفضل
التوجه الى طبيب مختص بالحساسية لإجراء فحص الحساسية للأغذية. في حالات خطيرة فقط يمكن أن نحاول حذف أغذية معينة (حمية الحذف : اقرا في نفس الصدد هذه المقالة :احدث الحميات الغذائية اختر منها ما يناسبك ) لكي نفحص ما إذا كان يوجد لها تأثير جيد على حالة الجلد.
الأغذية المشبوهة والشائعة هي: حليب بيض، صويا و فستق. يجب إجراء تغييرات في وجبات الطعام فقط باستشارة الطبيب المعالج.
اقرأ أيضا : هل تبحث عن أفضل حمية غذائية لانقاص الوزن إليك لائحة اختر منها ما يناسبك. فوائد بذور الكتان لانقاص الوزن و كيف تستهلكها؟. وصفات لعلاج نزلات البرد و آلام الحلق و الإنفلونزا الموسمية حسب الجدات
هل توجد عوامل بيئية تجعل المرض يتفاقم؟
الربو الجلدي هو مرض موسمي يتفاقم خاصة في فصول الانتقال وأشهر الشتاء. قد يؤدي البرد إلى تفاقم المرض لأنه يؤدي إلى جفاف الجلد. استخدام مكيفات الهواء التي تقلل من الرطوبة في الهواء وجفاف الجلد، من شأنها جعل المشكلة تتفاقم، ولذا يوصي بتدفئة البيت عبر وسائل أخرى أو استخدام جهاز البخار.
بالإضافة إلى هذا، فإن الأطفال الذين يعانون من الربو الجلدي يميلون أيضا إلى أنواع حساسية أخرى، يفضل أن نحاول التقليل من مسببات الحساسية الأخرى في البيت، مثلا كالستائر السجاد و دمي الفرو التي تميل إلى جميع الغبار، شفط الغبار في البيت بدلا من استعمال المكنسة لمنع انتشار الغبار في هواء البيت قدر الممكن، وبشكل عام تنظيف البيت باستمرار.
إضافة إلى هذا، للتقليل من الحكة، يفضل أن نحرص على أن تكون كل الأقمشة التي يلامسها الطفل - ملابس داخلية أغطية السرير وغيرها - مصنوعة من %100 قطن.
هل المرض معد؟
المرض غير معدي بتاتا، ولا يوجد تحديد أو مانع من أن يواصل الأطفال الذين يعانون من المرض في روتين حياتهم العادي في الحضانة أو المدرسة حتى عندما يكون الجلد أحمر ومتهيج جدا.
هل المرض خطير؟
في معظم الحالات المرض ليس خطيرا. في حالات متطرفة قد تتغلغل المواد الملوثة عبر الجلد المصاب، وقد يتطور في المكان تلوث جرثومي ومن المتبع علاجه بالمضادات الحيوية.
هل يوجد علاج وقائي ضد المرض؟
وجد بحث تم نشره منذ مدة قصيرة أن الحوامل اللواتي تناولن مكمل غذائي من البروبيوتيك في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، قد قتلن الاحتمال أن يعاني الطفل الذي سيولد من الربو الجلدي.
يفضل معالجة الأطفال أنفسهم بواسطة وضع کریم ترطيب دهني بدون رائحة على الأقل مرتين في اليوم. في مواسم الانتقال يفضل الانتقال الى الاغتسال في أحواض الاستحمام
بدلا من الدوش واستخدام زيت الحمام بدلا من الصابون، الذي قد يجفف الجلد. عند خروج الطفل من الحمام، يوصي بتجفيفه من الماء بحرکات امتصاص لطيفة وليس التجفيف لكي يبقى زيت الحمام على الجلد ولا يتم امتصاصه عبر المنشفة.
هل يوجد علاج دوائي للمرض؟
ليس من المتبع علاج المرض بالأدوية، إلا إذا حدث تفاقم ملحوظ. إليكم العلاجات الممكنة بالأدوية:
مراهم تحتوي على ستيرويدات
إذا كان الجلد متهيجا جدا وتوجد حكة، من المتبع العلاج بهذه المراهم. ثمة أنواع مختلفة من الستيرويدات. ولدى الأولاد من المتبع استخدام ستيرويدات أقل قوة. يخشى بعض الأهالي استخدام الستيرويدات لأنه معروف انها تضعف جهاز المناعة، إنما بالاستخدام الفترة قصيرة، واستعمال خارجي ومعتدل فلا يوجد سبب لهذا الخوف.
مراهم و مضادات حيوية الحيوية لعلاج الربو الجلدي
في الحالات التي يحدث بها تلوث جرثومي من المتبع العلاج بمراهم المضادات الحيوية (و المدمجة أحيانا مع ستيرويدات) وكذلك عبر المضادات الحيوية عبر الفم، حسب خطورة التلوث.
مراهم علاجية بدون ستيرويدات.
وهي تنتمي المجموعة تدعى "معيقات كالسينورين" (الأسماء التجارية: بروتوبيك، اليديل)، ومن المتبع استعمالها بعد العلاج بالستيرويدات كعلاج وقائي. هذا العلاج لا ينطوي عادة على أعراض جانبية
أدوية مضادة للهستامين عبر الفم.
في فترات تفشي المرض، خاصة إذا رافقته الحكة المزعجة، من المتبع علاجه أيضا بواسطة الأدوية المضادة للهستامين عبر الفم، مثلا كنقاط الفنستيل.
هل توجد علاقة بين الضغط النفسي وتفشي الربو الجلدي؟
يتعلق أحيانا الربو الجلدي بالضغط النفسي، و بالفترات الصعبة للتغييرات في الحياة، قد يتفشى المرض. لهذا السبب يوصي للكبار الذين يعانون من المرض بالانشغال بأنشطة تمنحهم
الهدوء، مثل اليوجا والعلاج بالتأمل، من أجل التقليل من خطر احتمال تفشي المرض.
هل يمكن للطب المكمل المساعدة في علاج الربو الجلدي؟
وجد بحث أجري عام 2008 في المركز الطبي شيبا (تل هشومير) وفحص كيفية تأثير علاجات الطب المكمل (أعشاب طبية ووخز بالإير) على أطفال يعانون من الربو الجلدي، أن هذه العلاجات ناجعة في بعض الحالات وتساعد على تحسين وضع المتعالجين.
حسب الطب الصيني، علاج الربو الجلدي ليس بالمرض ذاته بل في السبب الذي أدى إليه، ولذا فإن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يمكنهم تلقي علاج مختلف بتاتا والذي سيتم ملاءمته لهم شخصيا.
الربو الجلدي، حسب الطب الصيني، يتسبب من نقص التوازن أو من خلل في أداء مسارات الطاقات المختلفة في الجسم - حالة قد تؤدي إلى اضطرابات تدعى رطوبة، ریح، حرارة وغيرها.
سيتم علاج هذه المشاكل بواسطة الأعشاب والوخز بشكل فردي من أجل الوصول إلى توازن والذي سيؤدي بدوره إلى الشفاء.
سيتضمن العلاج أيضا جوانب نفسية. إليكم عدة نماذج لعلاج الربو الجلدي في الطب الصيني حسب مسببات المرض.
فائض الحرارة
جلد أحمر ينزف بسهولة يشير إلى الفائض حرارة في الجسم وستتم معالجته بنقاط وخز تزيل الحرارة من الجسم. سيتضمن العلاج أيضا أعشاب طبية صينية والتي تزيل الحرارة، مثل: Rx.Rehmanniae أو/وأيضا Cortex Moutan.
فائض رطوبة
تتسبب إفرازات الجلد المتهيج عادة من "فائض الرطوبة". كذلك الوذمة حول الأظافر قد تشير إلى "فائض رطوبة" في الجسم. في هذه الحالة سيتمحور العلاج في التخلص من الرطوبة. العشبة الطبية التي تزيل الرطوبة تدعى Semen Coicis (بذور اللؤلؤ)، ومن المتبع أيضا العلاج بواسطة فطر ال Poria.
عدم التوازن
تدل الحكة على عدم التوازن الذي يدعى "ريح"، وغالبا يتجسد في القسم العلوي من الجسم.
سيعمل العلاج بالوخز للتخلص من ال"الريح" وسيشمل أيضا العلاج بالأعشاب ,Rx.Sophotae, Rx.Saposhnikoviae , FLavescentis وأعشاب أخرى.
الريح
يمكن أن تحدث لأسباب شتى، لذا سيشمل العلاج أيضا علاجا لسبب "الريح"، يمكن استخدام الأعشاب الطبية الصينية المخصصة لعلاج المشاكل الجلدية بعدة طرق:
- مسحوق العشبة (نضيف الماء الساخن ونشرب)
- تینکتورا (خلاصة كحولية على شكل نقاط)
- طهي الأعشاب المجففة بالماء وشرب السائل.
يمكن أن نحضر من الأعشاب مراهم للدهن على الجلد أو عمل كمادات منها، إلا أن الطريقة الأكثر نجاعة لعلاج مشاكل الجلد هي طهي الأعشاب بالماء. وأيضا، لأن الأعشاب مذاقها مر، يتم
معالجة الأطفال بواسطة عدة نقاط من الخلاصة المركزة التي يمكن إضافتها للطعام.
لا تعتبر هذه التوصيات بمثابة بديل للاستشارة الطبية أو المهنية.